الجمعة، 16 مارس 2012

هل سمعت عن صدأ القلوب ....



نعم هناك صدأ للقلوب و أنا أقصدها لأني لم أجد أبغض من هذا الوصف للحقد و الكراهية و كل ما أريد أن أفعله الآن أن أرد على الحقد و الكراهية :
الحِقدُ والكراهية ُرذيلتان ممقوتتان،لا ينِمُّ وجودُهُما في سجيةِ صاحبهما إلا على سوادٍ داكنٍ كالقطِران..!!

ويستحيلُ على عظيم النفس أنْ يحقدَ أو يَحسِدَ أو يتهاوى في وهادٍ سحيقٍ من البغضاء والكراهية..

ممكنٌ للإنسان العظيم أن يغضبَ..أن يضجرَ ويَقلقَ..أن يَكرَهَ لله وفي سبيل الله،أما أنْ يحقدَ فلاَ..

الهَلاَفيتُ من الناس وحدَهُمْ،هُمُ الذين تتآكلُ نفوسُهُمْ المهترئة غيْظاً وحَنـَقاً أمام نجاح الغيْر وفشلِهِمْ هُمْ..أمامَ شجاعة الغيْر وجُبنهم هُمْ..أمام اقتدار الغير وعجزهم هُمْ..!!

بَيْدَ أنَّ أحسنَ رَدٍّ على مرضى القلوب هؤلاء،هو أن يتجاوزهم الإنسانُ دائما بالتغاضي واللامبالاة..وقطعاً إذا لمْ يَرْعَوَوْا ويثوبوا إلى رشدهم،فسينتهونَ في أماكنهم ويُنفقون كما تـُنفقُ السائمة ُالجلحاءُ غيْرُ مأسوفٍ عليها..!!!

وللهِ دَرُّ القائل :

اصْبـِرْ على كيْدِ الحَـــسودِ ** فإنَّ صبْرَكَ قاتِلـُـــهْ..!!
فالنارُ تأكلُ بعضـُها بعضاً ** إنْ لمْ تجدْ ما تأكلـُــهْ..!!!

لن اتحدث كثيرا عن الكره والحقد والغيره فكلنا يعلمهم ويعلم معانيهم وانما ساقول......................
اذا كنت تكرهنى فتاكد ان الكراهيه لا تقتل سوى قلب صاحبها
واقول ايضا
ماقال الشافعي رحمه الله تعالى في معاملة الأعداء
لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر لإنسان أبغضه كما إن حشا قلبي محبات
الناس داء دواء الناس قربهم وفي إعتزالهم قطع المودات

وكما قال الشاعر إذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي باني كامل
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تهادوا فإن الهدية تسل السخيمة) رواه البزار بإسناد ضعيف]. الهدية تسل السخيمة، والضغينة كلها وحر في الصدر، حقد.. حسد.. كراهية.. نفرة، موجودة بين إنسان وإنسان، فإذا فوجئت بهدية من شخص تكرهه وفي صدرك منه شيء، فوجئت به يقدم لك عود الأراك، ويقول: تفضل هذا سواك جديد، تجد أن هذا العود اليابس الذي تنظف فيه فاك له أثر في نفسك، يخفف من غليان الصدر وحقده، فإذا به غداً يعطيك قارورة عطر، والله هذه مسحت الماضي وعطرت المكان، وهكذا كلما تداول الناس الهدايا فيما بينهم كانت أدعى لسلامة الصدر، والبادئ هو الأكرم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إذا أعجبتك المدونة من فضلك أكتب تعليق ....