الخميس، 15 يونيو 2017

قصة داود عليه السلام والمرأة الأرملة ....




جاءت امرأة الى داوود
عليه السلام

قالت: يا نبي الله ....أربك...!!! ظالم أم عادل
???

فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا
يجور،

ثم قال لها ما قصتك

قالت: أنا أرملة عندي
ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي

فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة
حمراء

و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به
أطفالي

فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و
ذهب،

و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به
أطفالي.

فبينما المرأة مع داود عليه السلام في
الكلام

إذا بالباب يطرق على داود فأذن له
بالدخول

وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة
دينار

فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.

فقال لهم
داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال

قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا

على الغرق فإذا بطائر قد
ألقى علينا خرقة حمراء و فيها

غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت
علينا الريح و انسد

العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة
دينار

و هذا المال بين يديك فتصدق به على من
أردت،

فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ
رب
يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،

و أعطاها الألف دينار و
قال: أنفقيها على أطفالك.
إن الله تعالى يُقدّر الخير للمؤمن من حيث لا يحتسب


قال الله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)  البقرة/216 .
وقال تعالى : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) النساء/19 .
وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم (2999) .
فعلى المؤمن أن يرضى بقضاء الله وقدره ، ويؤمن أن الله تعالى لن يقدر له إلا الخير .









إذا أعجبتك المدونة من فضلك إعمل مشاركة .... 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إذا أعجبتك المدونة من فضلك أكتب تعليق ....